ـ يقول العماد الأصفهانى :
ـ كتاب مجاريد العرب فى الشرقية 2011 قدم لهذا الكتاب الروائى الكبير / خيرى شلبى.
*كتاب بدو الطحاوية فى إقليم الشرقية ـ الجرء الثانى ـ عادات وتقاليد فى القنص والصيد ، مركز التاريخ العربى للنشرـ سبتمبر 2022 ,
**فى عام 2009 قمت بتدشين الموقع التاريخى لأسرة الطحاوية ، وكانت هذه أوَّل نافذة ثقافية للأسرة حول العالم ، ولم يمض وقت طويل حتى تسربت مادة الموقع إلى كل أرجاء المعمورة ، ومع إستمرارالعمل وبذل الجهد فى جمع كل ماتبقى من التراث الطحاوى سواءً فى الذاكرة أو فى الأدراج ، وإستمر العمل فى دأب وكفاح ، وقد بلغ الموقع بمواده شأواً ثقافياً عالمياً ، وأصبح من المواقع المفضلة لكثير من المنظمات البحثية حول العالم ، وفى شهر يونيو عام 2019 بعد أن أكمل عامه العاشرندشن النسخة الجديدة منه آملين أن يستمر العمل الوثائقى وتذداد تداعيات الموقع وفعالياته من مواد ثقافية تراثية ، فالله الحمد هى كانت رساله والحمد لله قد وصلت ، تم إطلاق قناة على اليوتيوب وسميناها قناة الصوب ، نبث من خلالها كل موروثاتنا الثقافية والشعبية والتراثية والتاريخية .
إضغط هنـــا لمطالعة الأوقيانوس
نكمل 1975
عن عمر ناهز واحد وسبعون عاماً توفى جدى رحمة الله عليه شيخ العرب الحاج / عتمان عبدالله سعود الطحاوى ، حسب حافظة النفوس خاصته ، وكان رجلاً ورعاً بدوياً محباً لأهله ويشاركهم فى كل مناسباتهم القومية خيّراً يحب الخيل ويعرف فيها جيداً ويطببها ، ولديه نسخة من كتاب كامل الصناعتين فى البيطرة والزردقة ، فضلاً عن أنه كان رجلاً صوفياً يتبع الطريقة الشبراوية ويتردد على مشايخها وموالدها ويحترمهم ،
بعد وفاته عام 1971 بعام واحد دُعيت أنا وأخى الأكبر رحمه الله وذلك من قبل أعمامى وذلك لتنظيف المكتبة ، وهذا الإجراء يتم كل عام ، إذاً ما كان بعيد المنال عني وما كنت أحلُم به طوال حياتى صار طوع يدي ، وكأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يرشدنى إلى طريق وشيء هو موجود فى داخلى ولكن ستكون هذه الرحلة هى شرارة إنطلاقه ، نفرغ الأرفف والخزانات الموجودة فى الجزء الأسفل من المكتبة ونعيدها مكانها بعد تنظيف الأرفف والكتب ، وكان أخى حصيفاً إذ حضّر ورقة وقلم ودوّن أسماء الكتب وعدد أجزائها أى محتوياتها من الكتب ، وأنا شرد ذهنى إلى شيء ثمين بالنسبة لى ولم يكن ذو بال بالنسبة لأعمامى، فهم لم يكونوا نالوا قسطاً كاقياً من التعليم فقط يقرأون ويكتبون ، فلم يشغلهم من كل هذا إلّا حُجَج الأرض الزراعية أو أشياء مادية تورَّث ، ولكن هذا الكنز السمين الذى وقعت عيناى ويداي عليه لم يكن كنزاً بالنسبة لهم ، بين صفحات الكتب وجدت شهادات أنساب الخيل وكثير من الأوراق الخاصَّة بجدى ومراسلات بشأن الخيل وأوراد ومفكرات قديمة مدوَّن فيها يوميات وذكريات وتواريخ لقاح الخيل (دواه ـ محبرة) زجاج والريشة وأسنانها وحبرأزرق بودرة وإبرخياطة وأعواد خلّة وخرزوعلبة العمبر ، حافظة نقوده التى كان يعطينى منها وعلبة النشوق وأشياءً جميلة ومبهرة بالنسبة لسنى وطفولتى ، والأمس كان جدى هنا ولا أحلم أن أدخل هذه الغرفة واليوم أفتشها ، إحتفظت بكل هذه الأوراق والمنمنمات الصغيرة والتى تعرفت من خلالها على جدى ووجدته أيضاُ رجلاً نامقاً دقيقاً ، ولكن كيف كنَّا نعيش فى هذه الفترة ؟ بيوت طينية متشابهه يوم ماطريغيرملامحها ويهدد إستمراريتها معروشة بالخشب حوائطها طينية أرضيتها رمليىة لا كهرباء لا ماء نقى .
![]() |
شيخ العرب الحاج/ عثمان عبدالله سعود الطحاوى |
- ربوة عالية من الرمال الصفراء ، وكيف حافظت على هذه الأوراق والمقتنيات وكان يحدونى أمل دائم أن هذه الأوراق سيكون لها شأناً يوماً ما ،عليّ أن أحافظ عليها قدرجهدى ، بعد إتمام الدراسة الإعدادية أرسلنا الوالد لنكمل دراستنا فى القاهرة ، هنا الفاصل الحقيقى ، فى القاهرة وفى الصف الأوّل الثانوى شاهدت لمبات الكهرباء وركبت التاكسى والترامواى والمترو والأوتوبيس وركبت الأسانسير ، وعرفت البوم الصور والكاميرا ومعرض الكتاب وذهبت للسباق ودخلت السينما وكنت أستمتع بمشاهدة أفلام الغرب الأمريكى . وكنت أتابع مجاة الدوحة والقطرية ، والعربى الكويتية ـ و والإخاء الإيرانية والمختار من ريدر دايجست ، وكنت أذهب لدار الكتب وأطلب كتاباً أطالعه هناك بالإضافة للجرايد المصرية وجرايد سباق الخيل والإستماع وبشغف شديد للإذاعة البريطانية (هنا لندن) والمسلسلات البدوية التى تزيعها الإذاعة مثل : سرفى الطحراء ـ فارس ونجود ـ الأثر ـ النوق البيض ـ الزير سالم ـ يا محلا ما يقدرالله ـــ وكان أخى د. محمود له أصدقاء كُثرشوام ، وكان أخى الأكبر الحاج خالد له زميل دراسة فلسطينى ، كانت القاهرة بالنسبة لى فتح ثقافى وكنت أراسل أبناء عمومتى فى جزيزة سعود بالبريد ولم نكن ننزل إجازة إلّا نصف العالم وإجازة الصيف فقط .
ـ اليوم 2019 وجدت أننى إحتفظت بكل هذه الأشياء إلى نحو 47 عاماً وهى بحالتها رغم السنين الطوال وتنقلى الدائم من مكان لآخر ومراحل العمرالمختلفة وما نتعرض له فى مشوار حياتنا هل ياترى ستبقى هذه الأوراق أي هذه الأصول لأعوام قادمة ومن يستطيع أن يحافظ عليها هكذا مثلما حدث معى الله اعلم .
![]() |
شيخ العرب الحاج/ محمد عتمان عبدالله سعود |
هذا المكان قريب جداً من مقهى ولوكاندة جروبى وخلف جروبى كان يسكن الممرن العظيم الياس راجى، وأيضاً هنا شارع البورصة الجديدة مقر جمعية المنتجين ، عمى سليمان كان يجلس أحياناً على مقهى جروبى وحدثنا مرة أن ممن كانوا يجلسون على هذا المقهى الرئيس السابق محمد نجيب ، من ميدان رابعة أسير إلى شارع يوسف عباس لأخذ مترو مدينة نصر حتى روكسى بقرش ونصف ، وإن أخذت تاكسى بـ 19 قرش ،
ـ كان السباق فى بعض الأحيان الجمعة والسبت والأحد ولكن فى الأغلب السبت
والأحد وكان اليوم به سبعة أشواط وكل شوط مابين عشرة خيول وعشرون ،
وكان طاغى على السباق الحصان الطلوقة (ناصرالعرب) حصان الحاج إبراهيم الأوبيسى العراقى ، كان حلمنا أن نرى هذا الحصان فكان أن تسللنا ورأيناه ، هو أبوعائلة (الـشول) فى ذلك الوقت ،
ـ ما عاصرته أنا من إنتاجنا (1975) ،
كان الطلوقة الحصان الدرزى بن تاج نديم
عراقى وبعده طلوقة نجم طارق بن الموزون ومنظمة ، من النتاج (بنت ملكى ، جيتار ، الخطيب
، هاواى، جدعان، فارس الصحراء، رباب، راجح ، نسمة سعد (عصفورة ـ سعاد هانم ) حكيم
عيون ، فرحة سامى ، كريزى ، عريس، الأطلال ، مرجانة ، بهلوان ، وأكمل أخى المهندس
ماهرالمسيرة بـ خليك بعيد إسكندرانى ياريت) ، وإستلمت أناعمل بالحكومة ثم الخدمة
العسكرية ثم ممارسة نشاط تجارى لمدة خمسة عشرعاماً فى الوقت الذى بدأ السباق فيه
ينحرف عن مساره الأصيل
ـ إبتعدت عن السباق ردحاً من الزمن مع إحتفاظى بعضويتى بالسباق وعكفت على المطالعة وأشياء أخرى إلى أن :
تسللت إليّ ودون حياء خيوط العولمة من خلال الشبكة العنكبوتية فتشبثت بها فأعجتنىى
ثم أغوتنى وذهبت بى إلى عوالم لا نهائية فيها ، صعوداً وتجولاً وتعريجاً وتمشيطاً
وفى دقائق معدودة ، ولم أفق من كل هذا الغواء إلّا ومعى حلم أكبر من حلم عمرى الذى
مضى ، ياصديقى إشحذ الهمم وأسطُر بيديك ودون هوادة تاريخ مجداً تليداً بنوه الأجداد
لبنه لبنه ، وأجدل بيديك ضفيرة طويلة يستلم طرفها الأحفاد وُمدّها على هذه الشبكة العنكبوتية ، فتفجَّرت فيّ كل الجمل التى قرأت ، ونوّخت القوافى ودللت المفردة ، وسالت الكلمات على السطور والقلم يرشف منها
ويسُطر ، وإسترجعت ذاكرتى رويداً رويداً
مرة أخرى ومن جديد وبشكل آخر صورالماضى الجميل الحقيقى والمتخيَّل منه ، وتدفقت فيّ ينابيع المعلومات وصرت يومياً أستقبل ما شرد
من تراثنا خارج الوطن ومن قرنان من عمرالزمان ، وألملم ما تناثر من تراثنا بكل أشكاله وأصبحت
كمن يتتبع عروق الذهب فى جبل جرانيتى أصم بمعاول صدأة عافها الزمن .
ـ وإذا كان للتراث سوقاً بدأ من صبيحة النهارحتى الظهيرة ربح فيه من ربح ،
وخسرفيه من خسر، فنحن والحمد لله من الرابحين ،
موقع تاريخى عظيم وعالمى ، صفحات تراثيه بالعربية والإنجليزية ،
توثيق تراثنا بمكتبة الإسكندرية ، كتاب بألمانيا ، كثير من (نيوزليترز)
والمقالات والعلاقات العالمية والزيارات الأجنبية فى العالم والوطن العربى.
ـ موسوعة كتب بدوالطحاوية فى إقليم الشرقية بأجزائها المتعددة وغيرها الكثير .
![]() |
من أوراق السباق |
![]() |
رباب ابوها مغوار وهى تامرية الحاج طحاوى ومرشد ابوسعود وسامح زيدان |
![]() |
فارس الصحراء ابوه الدرزى وأمه الدهمه بنت ملكى الطحاوى واحمد سالم عبدالوارث والحاج ابو ستة |
![]() |
فارس الصحراء الطحاوى واحمد سالم وزوجته |
![]() |
جدعان وأسرة أبوالفتوح |
![]() |
الأطلال ابوها فايق وأمها الدهمة الوالد والمهندس ماهر والدكتور احمد عبداللطيف والطحاوى سعود |
![]() |
بنت ملكى ابوها ملكى وأمها الدهمة ابن طويرش الحاج خالد على اليسار |
![]() |
فارس الصحراء والطحاوى والوالد واحمد سالم عبدالوارث |
![]() |
أثناء مشاركة مع مكتبة الإسكندرية فى بيت السنارى |
ليست هناك تعليقات
لا يسمح بالتعليقات الجديدة.